بعد تأخر دام ثلاثة أسابيع، بدأ فريق الرئيس الأميركية المنتخب جو بايدن، تلقي إيجازات استخباراتية من قادة الأجهزة الأمنية في البنتاغون، بطابعيها العسكري والحربي.
وتتعلق هذه الإيجازات في غالبيتها بمخاطر النزاعات الدولية الخارجية وتهديدات الإرهاب والعنف المتطرّف، وفقا لتصريحات مسؤول في وزارة الدفاع لـ"سكاي نيوز عربية".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الاجتماعات سريّة ومغلقة.
وتداولت وسائل إعلام أميركية أنباء أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تباطأت في تسهيل دخول فريق بايدن إلى فروع وزارة الدفاع الاستخباراتية.
وفي هذا الإطار يقول رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأميركية سابقا الأدميرال المتقاعد مايكل مولن، في تصريح أخير له، إنه واثق من كفاءة المجتمعين، وإن "فريق بايدن الذي يعمل مع البنتاغون هو فريق متخصّص ولديه خبرة واسعة وسيقومون بعمل جيد".
ووفقا لمعلومات البنتاغون، فإن 47 اجتماعا سيعقدها فريق بايدن مع قادة الأركان والاستخبارات، وأن 90 في المئة منها ستحصل عبر تقنية الفيديو عن بُعد، لأسباب تتعلق بسلامة المجتمعين من وباء كورونا.
ولقيت هذه الاجتماعات تأييدا من قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، إلى درجة أن حليف الرئيس ترامب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام اعترف أن "الرئيس ترامب ما زال في معركة ضد نتيجة الانتخابات. لكن على البيت الأبيض المضي قدما بالإيجازات الاستخباراتية لبايدن، لكون الأمر يتعلق بالأمن القومي".
وجرت اجتماعات اليوم الأول المغلقة مع قادة وكالة الاستخبارات العسكرية وممثلين عن هيئة الأركان والقيادات العسكرية الأميركية في العالم، وبحضور مساعدين عن مرشحّي بايدن لمنصبيّ وزير الخارجية والأمن القومي.
وبحسب البنتاغون فإن الاجتماعات ستستمر حتى 18 ديسمبر الجاري، ولا أحد يؤكد ما إذا ستكون كافية.
وحذر الأدميرال المتقاعد مايكل مولن من التأخير في عقد الاجتماعات، قائلا إن "أعداء أميركا يستغلون الفترة الانتقالية".
وأضاف: "علينا ألا نكون في حالة إجراءات بطيئة. أنا قلق، علينا تسريع هذه المهمة بغض النظر عن وجهة النظر السياسية للمقرّبين من ترامب داخل البنتاغون".
وتقسّم هذه الاجتماعات بحسب المناطق الجغرافية للنزاعات الدولية في العالم، بدءا بتلك التي للولايات المتحدة وجود عسكري فيها، وصولا إلى تلك المتعلقة بالتهديدات لدول مثل الصين وروسيا وإيران وغيرها، فضلا عن التنظيمات الإرهابية والحركات المسلحة.
وتسعى هذه الاجتماعات هي تمكين فريق بايدن على أن يكون مطلعا على مجريات الأمور وعلى الملفات الاستخباراتية المحيطة بها.
ويبقى التحدي الأكبر هو ما إذا كانت وتيرة الاجتماعات المعتمدة -التي يحددها البيت الأبيض- ستخدم طموحات فريق بايدن أم لا.